غزة : أكد مجموعة من الاكاديميين الفلسطينيين أن قرار ترامب الخاص باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل وصمة عار لأمريكا وإسرائيل لأنه يتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تسعي أمريكا وإسرائيل لنشرهم في كل دول العالم .
جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظمتها اللجنة الأكاديمية بتجمع عائلات فلسطين بعنوان ( قرار ترامب … وتداعياته على القضية الفلسطينية ) بحضور الدكتور / مصطفي زقوت رئيس ومؤسس تجمع عائلات فلسطين ، والدكتور/ كمال حمدان ، والدكتور/ عبد ربة سليمان أبوتيم ، والدكتور/ مازن عرفات أبو مرق ، والدكتور/ وليد خالد القدوة بقاعة المؤتمرات بالتجمع .
وأجمع المتحدثون أن قرار ترامب يتنافى بصورة مطلقة مع الحقائق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني في فلسطين ، كون دوله الاحتلال الإسرائيلي أنشئت بقرارات جائرة من هيئة الأمم المتحدة عام 1947 ، بينما فلسطين موجودة على الخارطة الجغرافية منذ أربعة آلاف سنة شعباً وأرضاً ومجتمعاً وثقافة وحضارة .
وناشد المتحدثون قادة الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والدينية تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسري النبي محمد صلي الله علية وسلم ومهد السيد المسيح علية السلام الذي لا يعتبر ملكاً للشعب الفلسطيني وحدة ولكن يعتبر ملكاً لكل العرب والمسلمين على سطح الكرة الأرضية .
طبيعة الصراع بين الفلسطينين والاحتلال
وأشار المتحدثون أن طبيعة الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني الحاقد صراع عقائدي ، صراع وجود وليس صراع حدود ، وأن القوة التي تمتلكها أمريكا وإسرائيل في الوقت الحاضر ليست مبرراً للقبول بقراراتهم الجائرة والمرفوضة جملاً وتفصيلاً … لأن شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قاد العديد من الانتفاضات والحروب ضد الكيان الصهيوني سيبقي رمزاً وعنوناً لاستنهاض كل طاقات الأمتين العربية والإسلامية لمواجهة المشروع التأمري الذي تقوده أمريكا وإسرائيل ضد الدول العربية والإسلامية .
وأوصي المتحدثون على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني فوراً لمواجهه كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس، وضرورة بلورة خطة وطنية شاملة لدعم صمود شعبنا الفلسطيني لأنه يقف بالخندق الأمامي في مواجهة الكيان الصهيوني العنصري الذي يمارس أقصي درجات القهر والظلم والاضطهاد ضد أطفال الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع .