بلد الكرم.. أهالى قرية الزعيم أحمد عرابى فى الشرقية يحيون ليلة القدر بتنظيم أكبر حملة تبرع بالدم لصالح المرضى للعام الـ14 على التوالى.. منظمو الحملة: كلنا على قلب رجل واحد لصالح أهالينا.. فيديو وصور

فى مشهد يسوده المحبة والترابط على قلب رجل واحد، ضرب شباب ورجال قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، أروع الأمثلة فى تنظيم حملة للتبرع بالدم تحت شعار “قطرة من دمك تنقذ حياة”.وذلك للعام الرابع عشر على التوالى فى ليلة القدر فى شهر رمضان من كل عام.،الحملة انطلقت فى اربعة نقاط أمام مسجد التوحيد، ومن أمام مسجد متحف الزعيم أحمد عرابى، ومن أمام مسجد احمد عرابى الكبير، و من أمام مسجد الشيخ بحر.

ويقول” رضا حجازى” إمام وخطيب بوزارة الأوقاف من أبناء القرية منسق حملة التربع بالدم، التي يحرص على تنظيمها رابطة شباب هرية، فى حديثه ” اليوم السابع” إن ثقافة التبرع بالدم داخل قريته بدأت فى عام  2011 عندما تعرض أحد أهالى القرية إلى وعكة صحية وتم حجزه داخل مستشفى الزقازيق الجامعى، وتم احتياجه عدة أكياس من الدم وقام أقاربه باستخدام مكبرات الصوت بالقرية لحث الأهالي على التبرع له ومن هنا، قررنا يكون لنا رصيد ثابت فى بنك الدم بالمحافظة لصالح أبناء القرية ، فنظم شباب القرية حملة للتبرع بالدم واستمروا فى التبرع كل عام وخصنا ليلة القدر فى شهر رمضان لكي يكون الثواب اكثر من الله.

وتابع”حجازي” أن من عوامل نجاح الحملة كل عام وجود مجموعة من محبى العمل العام بالقرية داعمين لنا معنويا وهم” اشرف فاضل عياد” و” رضا فرحات ” و”وائل العزونى “و”رضا طنطاوى” وعلاء الهتيمى” مربى اجيال و معلم بالمعاش.

ويضيف “علاء الهتيمى”، معلم أجيال بالمعاش من أهالى القرية، أن الحملة تظهر الروح التضامنية والتكافل الاجتماعي بين أهالي قرية هرية رزنة، وأن جميعهم على قلب رجل واحد حيث يشارك الجميع، رجالًا ونساءً، في هذه الحملة لدعم المرضى والمحتاجين للدم في المستشفيات، مشيدا بدور الفرق الطبية المشاركة فى الحملة من بنك الدم المركز الإقليمى بالأحرار.

ويقول المهندس ” أشرف فاضل عياد” من أهالى القرية، إن التبرع بالدم يساهم في إنقاذ حياة الآخرين و رعاية المصابين بأمراض الدم والهيموجلوبين والنساء المصابات بالنزيف المرتبط بالحمل والولادة، والأطفال المصابون بفقر الدم الشديد، والمصابين في الحوادث الكبيرة، و مرضى العمليات الجراحية المتقدمة.

ومن جانبها قالت الدكتورة ” نانسى عبد الحى” مدير المركز الإقليمي لمركز الدم الزقازيق وبنها، إنها تحرص كل عام مشاركة أهالى قرية” هرية رزنة” حملة التبرع بالدم،فهم يحرصون على التبرع بالدماء لصالح المرضى ليلة القدر من كل عام لكى يحصلوا على ثواب اكبر، كما أثنت على حرص أعضاء رابطة شباب هرية و المنظمين للحملة على مشاركة الأطفال معاهم ليس بالتبرع بالدم بل بالتنظيم وتسجيل إستمارات المتبرعين لغرس لديهم ثقافة التبرع بالدم منذ الصغر، وكذلك حرص سيدات وفتيات القرية على التبرع بالدماء لصالح المرضى، وأعربت عن خالص شكرها ل أهالى قرية هرية على تنظيمهم العديد من حملات التبرع بالدم بصفة دائمة لصالح أهاليهم وكل من يحتاج قطرة دماء، وأن هذا ليس بجديد على أهالى الشرقية أهل الكرم والعطاء على مدار العصور والأزمنة.

يذكر أن قرية هرية رزنة هي مسقط رأس الزعيم احمد عرابى، ويوجد بداخلها متحف ومنزل باسم الزعيم المنزل عمره أكثر من مائتى عام، وكان شاهد على مولد ونضال “عرابى” وتحمل جدرانه صور فوتوغرافية للزعيم وأسرته، والمنزل مبنى من الطوب اللبن والخشب، وهو عبارة قوالب من الطين، وبنى المنزل فى عصر محمد على “1805- 1848، والمنزل تابع ل الآثار الإسلامية، ويقع منزل الزعيم عرابى وسط الكتلة السكانية، بمساحة 150 مترًا مربعًا متفرعًا من شوارع وحارات عديدة أغلب هذه الشوارع والحارات بعرض “2 متر”، والمنزل مكون من دورين الدور الأرضى به ثلاث حجرات إحداهما بها فرن وحجرة المجلس يطلق عليها “المندرة”، والحجرة الثالثة كانت تستخدم كخزين للحبوب، والطابق الثاني هو عبارة عن حجرة المقعد وهي حجرة واحدة، أمامها باقى سطح المنزل.