جريمة بشعة في ليلة القدر.. مدمن مخدرات يقتل طفليه والجيران ينقذون شقيقهم الثالث

جريمة بشعة ، ارتكبها أحد شياطين الإنس ، ولم ينعه شهر رمضان المبارك ، أو نفحات العشر الأواخر من الإقدام عليها، في ليلة القدر التي يتضرع فيها المسلمون إلي بارئهم

وفي ليلة القدر، شهدت قرية العتوة البحرية التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، في دلتا مصر، جريمة تقشعر لها الأبدان ، وتشيب من بشاعتها الرءوس، حيث تحولت حالة السكون التي تنعم بها القرية الهادئة، إلى فوضى وكارثة بدأت عندما سمع الجيران صراخًا متقطعًا يأتي من منزل بمحيط سكنهم.

الصوت كان يحمل يحمل استغاثة من الأطفال، الأمر الذي دفع الأهالي إلى التوجه فورًا إلى المنزل لمحاولة إنقاذهم، إلا أنهم وجدوا أن الأب أغلق البوابة الحديدية بإحكام ووضع خلفها عائقًا ثقيلًا ليمنع أي محاولة للتدخل.

لم يستسلم الجيران، فقاموا بتحطيم الأقفال ، ودخلوا إلي المنزل، ووجدوا ثلاثة أطفال ملقين على الأرض، في حالة إغماء، وعلى أجسادهم آثار واضحة للتعذيب والضرب المبرح. فتم نقلهم على الفور إلى مستشفى كفر الشيخ العام لمحاولة إنقاذهم.

لقي الطفلان محمد، الطالب بالصف الثاني الابتدائي، وشقيقته نادية، الطالبة بالصف الرابع الابتدائي، ربهما متأثرين بإصابات خطيرة. بينما نجا الطفل الثالث بأعجوبة، لكنه ما زال يخضع للرعاية الطبية

الأجهزة الأمنية بدأت في التحقيق على الفور، لتكشف التحريات تفاصيل صادمة. ، حيث تبين أن الأب، الذي ارتكب جريمته بدم بارد، مسجل خطر ومدمن للمواد المخدرة، وكان منفصلًا عن زوجته منذ فترة.

وبعد القبض عليه، اعترف الأب بارتكاب الجريمة، ليتم التحفظ عليه واقتياده إلى قسم الشرطة لاستكمال التحقيقات. ووفقًا لشهادات الجيران، لم تكن هذه الحادثة هي الأولى التي يتورط فيها الأب في تعنيف أطفاله ، حيث كان دائم الاعتداء عليهم بالضرب.

وأمرت النيابة العامة بسرعة التحقيق في الواقعة، ووجهت إدارة البحث الجنائي بجمع التحريات اللازمة لكشف دوافع الجريمة وملابساتها.

كما تم تكليف الأجهزة الأمنية بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمنزل المتهم، والاستماع إلى شهادات الجيران وأفراد الأسرة.