النبي يعلم ليلة القدر فلماذا تركنا نبحث عنها؟ درس عظيم للمسلمين في رمضان

كتبت – هاجر هشام

هناك الكثير من الأسئلة بشأن ليلة القدر التي تثير فضول وشغف الملايين من المسلمين، وهذا بالتزامن مع مصادفة اليوم الخميس ليلة القدر 27 رمضان 2025، ومن أبرزها لماذا يخفى النبي محمد صلى الله عليه وسلم موعد ليلة القدر عن المسلمين، على الرغم من أنه على علم بها؟ وما هي حكمة اخفاء تلك الليلة العظيمة المباركة؟ كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه معكم من خلال التقرير التالي.

لماذا أخفى النبي موعد ليلة القدر؟

كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن إخفاء الله سبحانه وتعالى لليلة القدر يحمل حكمة عظيمة، موضحا أن هذا الإخفاء قسم الناس إلى أربع فئات بناءً على اجتهادهم في العبادة خلال شهر رمضان، وجاء ذلك خلال تقديمه برنامج “رب زدني علمًا” على قناة “صدى البلد”.

وأوضح “موافي” أن الفئة الأولى تشمل من يلتزمون بالعبادة طوال الثلاثين يومًا من رمضان، بينما تركز الفئة الثانية على العشر الأواخر فقط، أما الفئة الثالثة فتجتهد في الليالي الوترية من العشر الأواخر (21، 23، 25، 27، 29)، في حين تقتصر الفئة الرابعة على ليلة السابع والعشرين، مستندة إلى اجتهادات العلماء التي ترجح كونها ليلة القدر.

علامات ليلة القدر الحقيقية

وأكد “موافي” أن الهدف من رمضان ليس متابعة المسلسلات أو إقامة العزائم، بل التقرب إلى الله بالعبادة، مشيرًا إلى أن علامات ليلة القدر الحقيقية لا يعلمها أحد بيقين، لذا يفضل التعامل مع كل ليالي الشهر على أنها ليلة القدر لضمان اغتنام فضلها، ودعا إلى الإكثار من الدعاء بالستر في الدنيا والآخرة، معتبرًا ذلك أعظم ما يمكن للمسلم أن يسأله في هذه الليلة المباركة.

وفي ختام حديثه، طرح “موافي” تساؤلًا محفزًا: “من هم الذين سوف يجلسون بجوار الرسول يوم القيامة؟”، في إشارة إلى أهمية الاجتهاد في العمل الصالح لنيل هذا الفضل العظيم، وحث المسلمين على استغلال رمضان لتحقيق القرب من الله والفوز بمثل هذه المكانة.