علي جمعة يكشف بالدليل أن ليلة القدر 27 رمضان.. اغتنموها بهذه الأعمال

كتبت – هاجر هشام

هل ليلة القدر 27 رمضان؟ يعد هذا واحد من أكثر الأسئلة المتداولة والشائعة بين المسلمين الذين ينتظرون هذه الليلة من السنة للسنة، نظرا لفضلها العظيم كما ذكر عنها في كتاب الله العزيز، ومن المرجح بنسبة كبيرة أن يكون اليوم الأربعاء 26 مارس هي ليلة القدر، ولكن هل هناك دليل قرآني على ذلك؟ دعونا نتعرف معكم.

هل ليلة القدر 27 رمضان؟

في الحقيقة لا يوجد أي دليل في القرآن الكريم أن ليلة القدر 27 رمضان، ولكن أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ليلة القدر 27 رمضان، التي بدأت بعد غروب شمس اليوم الأربعاء 26 رمضان 1446هـ (26 مارس 2025) عند كثير من المسلمين.

وأوضح في رده على سؤال حول تحديد موعد ليلة القدر، بأنها تقع ضمن الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان (21، 23، 24، 25، 27، 29)، مشيرًا إلى أن ليلة 27 هي إحدى الليالي المرجحة بقوة لهذا الفضل العظيم.

فضل ليلة القدر 27 رمضان

وفي السياق ذاته، دعا “جمعة” المسلمين إلى اغتنام هذه الليلة المباركة بالأعمال الصالحة، ووصى بقراءة القرآن، وأداء صلاتي التراويح والتهجد، وإخراج الصدقات وزكاة الفطر، ومساعدة المحتاجين، إلى جانب إزالة الخلافات وبر الوالدين أحياء وأمواتا، وصلة الأرحام ولو عبر الهاتف، كما وأكد أن هذه الأعمال تزيد من قرب العبد من الله عز وجل في هذه الليالي الفاضلة.

سبب إخفاء ليلة القدر عن المسلمين 

من جانبه، أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إلى أن إخفاء ليلة القدر رحمة من الله، مستندًا إلى روايات تفيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عرفها ثم أُنسيت، ليكون ذلك دافعا للمسلمين للاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان.

وأضاف أن النبي حثّ على تحريها في الليالي الوترية، لافتًا إلى أن آراء العلماء تتباين حول تحديدها، حيث يرى البعض أنها متغيرة كما أكد الإمام الغزالي، بينما أقسم سيدنا جابر بن عبد الله الأنصاري أنها ثابتة في ليلة 27، مستدلًا أيضًا بتفسير النحاس الذي يربطها بترتيب كلمة “هي” (الكلمة 27) في سورة القدر.

وأجمع الطرفان على أهمية السعي لنيل فضلها، حيث تبقى ليلة القدر مخفية ليجتهد المسلمون في طلبها، مستلهمين الحديث النبوي الشريف الذي يحث على تحريها في العشر الأواخر من رمضان.