في 20 يناير 2025، أصدر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، عفوًا عن الدكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بالإضافة إلى الجنرال المتقاعد مارك ميلي وأعضاء لجنة مجلس النواب المعنية بأحداث 6 يناير. يأتي هذا العفو كإجراء احترازي قبل تولي الإدارة الجديدة مهامها، وذلك لتجنب أي ملاحقات قانونية محتملة قد تستهدف هؤلاء المسؤولين في المستقبل.
الدكتور أنتوني فاوتشي، البالغ من العمر 84 عامًا، يُعتبر من أبرز الخبراء في مجال الأمراض المعدية في الولايات المتحدة. شغل منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية منذ عام 1984 وحتى تقاعده في ديسمبر 2022. خلال مسيرته المهنية، لعب دورًا حيويًا في مواجهة العديد من الأوبئة، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، سارس، إنفلونزا الخنازير، ميرس، إيبولا، وجائحة كوفيد-19.
بعد تقاعده من العمل الحكومي، انضم فاوتشي في صيف عام 2023 إلى هيئة التدريس بجامعة جورجتاون، حيث يواصل مساهماته الأكاديمية والعلمية. في أغسطس 2024، تعرض فاوتشي للإصابة بفيروس غرب النيل، مما استدعى دخوله المستشفى لمدة ستة أيام. يُذكر أن هذا الفيروس لا يوجد له علاج أو لقاح حتى الآن، وقد أثار هذا الخبر قلقًا واسعًا نظرًا لمكانة فاوتشي البارزة في مجال الصحة العامة.
يُشار إلى أن العفو الرئاسي الذي أصدره بايدن يهدف إلى حماية فاوتشي ومسؤولين آخرين من أي تداعيات قانونية محتملة قد تنشأ مع تغير الإدارة، خاصة في ظل التوترات السياسية المحيطة بأحداث 6 يناير واستجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19. هذا العفو يُعتبر خطوة استباقية لضمان عدم تعرض هؤلاء المسؤولين لملاحقات قانونية قد تكون ذات دوافع سياسية في المستقبل.