أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن إلقاء القبض على المواطن الكويتي سلمان الخالدي، المعروف بإساءته لدول الخليج، وذلك بالتنسيق مع السلطات العراقية. يأتي هذا الإجراء بعد صدور 11 حكمًا قضائيًا بالحبس ضده، تتعلق بتهم تمس أمن الدولة، بما في ذلك التطاول على الذات الأميرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاصيل عملية القبض على سلمان الخالدي
بدأت العملية برصد وجود الخالدي في جمهورية العراق. وعلى الفور، تشكل فريق أمني متخصص من إدارة الشرطة الجنائية العربية والدولية (الإنتربول) للتنسيق مع السلطات العراقية والسفارة الكويتية في بغداد. بفضل هذا التعاون الوثيق، تم القبض على الخالدي قبل محاولته الهروب، وتسليمه إلى الكويت لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
الأحكام القضائية:
أصدرت محكمة الجنايات الكويتية، برئاسة المستشار عبدالله العصيمي، حكمًا غيابيًا بحبس سلمان الخالدي لمدة خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة التطاول على الذات الأميرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الخالدي 11 حكمًا بالحبس واجبة النفاذ، مما يعكس جدية التهم الموجهة إليه وخطورتها على أمن الدولة.
معلومات عن سلمان الخالدي:
سلمان الخالدي هو معارض وناشط كويتي، عاش في لندن لمدة تقارب السنتين، وحصل على حق اللجوء السياسي في المملكة المتحدة قبل بضعة أشهر. خلال فترة وجوده خارج الكويت، قام بنشر محتوى مسيء لدول الخليج ورموزها القيادية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى صدور أحكام قضائية ضده وملاحقته قانونيًا.
تعكس هذه العملية مستوى التعاون الأمني الوثيق بين الكويت والعراق في مجال مكافحة الجرائم التي تمس أمن الدولتين. وقد أثنت وزارة الداخلية الكويتية على الجهود المبذولة من قبل السلطات العراقية والسفارة الكويتية في بغداد، والتي أسفرت عن القبض على الخالدي وتسليمه للجهات المختصة في الكويت.
لقيت عملية القبض على سلمان الخالدي ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين في الكويت ودول الخليج، الذين اعتبروا أن هذا الإجراء يعكس حرص السلطات على حماية أمن واستقرار المنطقة، ومحاسبة كل من يسعى للإساءة إلى رموزها وقياداتها.
تؤكد هذه العملية على أهمية التعاون الدولي في ملاحقة المطلوبين أمنيًا، وضرورة التصدي لكل من يسعى للمساس بأمن واستقرار الدول ورموزها. كما تعكس التزام الكويت بتطبيق القانون ومحاسبة كل من يتجاوز حدوده، سواء داخل البلاد أو خارجها.
